Tuesday, March 5, 2013

دعكِ عني…هلَكتِني



…،

انسكبي!
ولا تتحجري
لا تكوني كقلبي عنيدة
لا تأخذي جفاف الدنيا
فتمارسين طغيانه على عيناي!
أما سمعتِ عن جسدٍ
تآلف حين المآسي ما اختلف
أوَ تتركين رحابة الكون
فتأتين لقحط  وجهي من الجفاف
وحاجته للارتواء
و تتحجرين بأعيني الصغيرة؟

صغيرةٌ لا تحتمل ثقلك فوقها
تضيق ما أن يثقُل حملُها
فلا تعد تدري من أين تنظر
أو كيف تنظر للدُنا
أيأتي المطرُ من السماء؟
أم قد تفجر في الرُبا؟

 دعكِ عني ، انطلقي
وهُزّي طريقكِ في الحياة
انتشري بعيداً عني أرجوكِ
أوَلستِ ماءً؟
سائلاً؟
سهلاً؟
يسيرا؟

فلمَ تمكثين فوق عيناي
كحجرٍ صُلبٍ يعصِرُ الرأسَ
يتركه 
متصدعاً
من شكاوى قلبٍ
يهدد أن ذا الجفاف
سيتركه مع مضي
الزمان
قلباً صلداً…عسيرا!


*كادي

No comments:

Post a Comment