Monday, December 31, 2012

ممتنةٌ…يا نبض!

قل لي كيف سأبدأ العام الجديد
أردد دوماً عن شأن البدايات
البدايات السعيدة تجلب
النهايات المثيلة

بدأت عامي الراحل بالقلوب
الأقرب لي
ولا غيرها أود البدء فيه 
سنواتٍ مديدة!

حقيبتي اليوم مثقلة بالكثير
أرواح اقتربت لروحي أكثر
مسميّاتٌ أضيفت لقوائمي
ابتسامات العابرين التي اختزلت
محياي في ممرات الأماكن

الصباحات المشرقة السعيدة
و تلك المرهقة
المحملة برواسب أمسها

ضرباتٌ وصفعاتٌ وأقدار
و أزهارٌ والتقاءِ صدف الحياة
فأحيد عن الحياةِ بتارةٍ
و أعود إليها أركض تارةً أخرى

من سيختزل الحول بكلمة؟
و لكنني موقنة رغم كل شيء
لن يبقى بالذاكرة كعبير
نبضٍ عبر بابتسامةٍ
و بدأ القلب يضرب
أغنيات السعادة منذ حين

و كأن لي من الذاكرة 
لحظات…
عبرت أمامي ،غيرتني
لم أعد أنا 
بل جعلت لي من صغير
الأشياء الجميلة
عظائمها السعيدة!

ولهذا أنا ممتنةٌ
لتفاصيل الحول فيه
روحاً و عطراً اكتمل العام
فيه..

و سيمضي الحول يتبعه
الحول..و قد لا يأتي كمثل
هذا الحول ، حول
سيكفيني حينها من جماله
يروي السنين الباقيات
إن أتوا لقلبي عجاج!

Saturday, December 15, 2012

كُسِرَت أجنحتي!

من أجرم بحق العصفور

من سلب غناء فؤاده

من دنّس نقاء سماءه


من نادى أن طِر يا عصفور
للأعلى أكثر حلّق

وامض بالحلم بعيداً
لسماءٍ سابعةٍ فلتمضِ

فلتفتح أبواب الدنيا
فلتسرق من رحبِ الجنّةِ
ألواناً ،ضحكاتاً ،أزهارا

ألواناً لسمائك كي تبدو
للناظر فيها مكتملة…

أزهاراً،يُشتَمُّ شذاها
فوق الكلمات ما بين اليقظةِ والغفلة!

وأما الضحكات فلتتكاثر
فلتتناثر
فلتصمد!

أيا عصفوري سماؤك ليست وردية
أحلامك إن كانت ذهبية
ريشك هل يقدر؟
هل يقوى؟
يمسكها ويحلق فيها؟
قل لي يا عصفوري

لا يستمعون لضعفك
لوهنك،لشتاتك
عصفورهم الذي لا ينهزم أنت
ألم يسمعو يوماً
عن طيراً يأن
من ريشً من جناحيه تناثر؟

و كأنما أصبح عصفوراً مكسور الجناحين!

Friday, December 14, 2012

من يصمتُ هذا البوح المجنون؟!

و كأن هوائي مسلوب

و كأن الروح سجيناً 

ما بين القضبان 

يذوب!


أرقب من خلف الأبواب ,

أسترق النظرات 

ولا مرسول!


الرسل يمرّون أمامي

حقائب كلماتٍ تأتي

و بضائع أشعار تمضي

وأنا؟

أحتضن الساقان بصمتٍ

بقارعة رصيفٍ

طقسي مشمش

جافٌّ قاحل

غيمة أمطاري أبحث عنها

لأجدها شذرات..

القلب الساقي دوماً قد جف

الروح العازفة موسيقى الحياة 

!تشكي العطل

وما أنا؟ من أكون؟
بلا موسيقاي وتراتيل الروح
تغنّي و تدبُّ بي الحياة


وكأن بي المضي بجسد 
يحملُ روحاً لشبح

وكأن بي أيضاً قلباً 
يعتصر بكائاً من سوداوية الروح

وكأن بي عقلاً ساخراً متململاً
ينادي : أيا حمقاء لا شيء يستحق هذا الجنون!
لا شيء يا كادي يستحق!