Sunday, May 19, 2013

خطوةُ أولى , لغرفة عمليات!



أيُجرِحُ روحكَ هذا الشقُّ في بطنك؟

أأرعبتك الغرفة الباردة الكئيبة

حين نُقلتَ إليها وحيداً من وجوه الأحبة؟

كم كان حجم الخوف الذي يسكنك؟

قبل جرعات المخدر؟

ونحن نحوم حولَكَ كلنا

لا وجهاً مألوفاً بيننا

لا ابتسامة صديقٍ لتطمئنك!




هل فكرتَ بهذه الغرفة ؟!

أتشعرُ بك؟

من أنتَ؟مالذي أتى بك؟

أم أنك زائرٌ آخر

يوقظوها كل يومٍ من عتمتها

لأجل أشخاصٍ كثر 

يعبرون جناحها…قلقون!

تماماً مثلك!




يبدأون القطع وأنا

أنظرُ القطع و أحاورك برأسي

و كأني أريد القول 

"عذراً لأنك قد أُصبت

عذراً لحرمات جسدك التي

على كشفها انجبرت

و عذرا لك … حين يغرسون شيئا 

إلى داخلك!"

أنت ملقىً بلا حراك

أو وعيٍ أو استجابة…





أفكر كثيراً بالجراحة

قرارٌ مهيب

أن تغلق الأبواب كما فتحتها

و أنا مع إغلاق الأمور بحياتي

قلبي لا يستجيب!

ليس بنقطة ضعف أن تحزن

لأجل عليل

أن تشعر بالأسف أن قد أُصيب

بل نقطة تقرصك وتهمس

بأذنيك…الإنسانية لا تموت

و قلبك باقيٌ حي

والخوفُ أبداً لا يُميت!



*هي كومة مشاعر اجتاحتني أثناء تجربتي الأولى في غرفة العمليات أثناء أولى أيام التدريب الأكلينيكي ...بتاريخ 16/5/2013