Wednesday, January 27, 2016

لنفسك عليك بالجمال حق (قوائم و روابط ملهمة)


من كان بحوزته بضع دقائق، فحريٌ به أن يستسقي جمالا يزين لحظته،  يدفعه في يومه، يحول تفكيره عن ما يرهقه.. دقيقة دقيقتان أو خمس .. قد تلهمك لوقتٍ لا محدود..

قد سبقَ و شاركتُ البعض ببعض الروابط لمدونات و حسابات الكترونية لبعض القراء، الكتاب، أو الناقلين للجمال من تفرعه  و شتاته .
روابط تمتعني و عبرتني شخصيا، فأحببت مشاركتها معكم

هي ليست محدودة بهذه الاقتراحات ، و باقيةٌ لتنمو و تتجدد لكن مشاركة الجمال و المتعة و الإلهام واجب إنساني. فسأجود بما لدي .



مدونات و حسابات قرّاء و كُتّاب في برامج التواصل الاجتماعي:

١) مدونة صفية، (شرفة الجادة الخامسة)

٢)معطف فوق سرير العالم (مقالات مترجمة)

٣) مؤسسة هنداوي للنشر(مقالات و كتب مترجمة)

٤)آراجيك (مقالات قصيرة متنوعة و ممتعة)

٥) مدونة عبدالله المشوح (الشاب الذي أتمنى أن لا يتذكر بأنه سعودي)

٦) مدونة أصدقاء القراءة (ترشيحات و مراجعات للعديد من الكتب)

٧) مدونة ساقية (الساقية التي تجمع الفكر، الأدب، الفلسفة من شتاتها لتصفها بكل يسر إليك)

٨) حكمة (من كل بحرٍ مقالة)

٩) نهر الإسبريسو ( مدونة الكاتب و المترجم  أحمد العلي)

حسابات قرّاء في برنامج الانستقرام

ktbfahad
amalbooks
amani.books
ketab_n
alraseel_
alybooks
hunter_as
abdullah_1395
i3li_a
readingtogether
bookborkan
fahad381
openurmind88
obaid39
old_poems
t.m.alhrbi
reading__
reader.mo
shwadi
ibooks_
3samsilver
books_ar
am0o0n_book
bbl0
mamdouh_as
aashanqeeti
rbooks
tmt1989
ktaab_
basem_4


الكتب الالكترونية:


تطبيق (المكتبة الجامعة) ، يشمل على عنواين كثيرة في عدة مجالات

مكتبة المصطفى الالكترونية

مكتبة الكتب الالكترونية

:موقع إليك كتابي 


موقع (مما قرأت):




أتمنى أن تكون قد وافقت ما تحبون..
.. المعذرة على الإطالة و أتمنى لكم خير مافي أيامكم القادمة بإذن الله


كادي الشمري

Sunday, January 17, 2016

القراءة، و أهميتها





تشرفت في المشاركة في البرنامج الافتتاحي لمشروع نون التابع لجمعية بنيان الخيرية لاعطاء كلمة عن القراءة و أهمية ..القراءة، فأحببت مشاركتكم بها .. أتمنى تجدون بها ما يحفزكم على القراءة  أكثر



“العالم الذي تكون جميع فصائله من النوع الواحد لن ينجح، ولا الجيل الذي يكون جميع أبناؤه فان كوخ، أنا أفضل الاعتقاد بأن الكوكب يحتاج إلى الرياضيين، و يحتاج الفلاسفة، القُدوات، الرسامين، و العلماء، إنه بالتساوِ بحاجةٍ إلى أصحاب القلوب الدافئة و القلوب الباردة، إلى أصحاب القلوب القوية و الضعيفة. إنه بحاجة إلى أولائك الذين يكرسون أعمارهم لحساب كم قطرةٍ تفرزها الغدد اللعابية في فمِ  كلب و تحت أية ظروف، و أولائك القادرين على تصوير إنطباع زهرةٍ متفتحة في قصيدة منظومة، أو يكرسون خمسةً و عشرون صفحة في نقاشٍ  يدرس مشاعر طفلٍ صغير ينتظر أمه في الظلام لتأتي و تقبله قبل النوم ."-  آلن شاون *ترجمته بتصرّف

العالم بحاجة إلى جميع الأيادي، جميع الخبرات و كل المجالات. يحتاج إلى مختلف الشخصيات ولكن أن تكون هذه الشخصيات بصورتها المثلى القوية. ليس شرطاً أن نتحول جميعاً لنمطٍ  واحد ومجالٍ واحد . المهم أن نكون النسخة الأفضل من ذواتنا المتفردة و نقدم ماشئنا و لكن نقدمه بالطريقة المتقنة. نحن أو لأبدأ بالقول أنا بحاجة أن أتماسك مع ذاتي أقويها و أنميها لأواجه العالم بجدارة. قد عبرتني مقولة تقول " يتدحرج بسهولة، كل شيء فارغ" . الإنسان الفارغ من معرفته، حكمته، تماسكه و بنيته سينهار أمام أي ريحٍ أو هزة لأن كل ما يملكه هو هذا الغلاف الخفيف.

أنا لأسس كياني و ذاتي و أفكاري، يلزمني البحث عن من أنا ؟ و ماذا أفكر؟ و كيف أفهم نفسي و تعاملي مع من حولي؟. أحياناً تقرئين نصاً أو اقتباساً فتجدين بأنه يصف حالتك الشعورية تماما، يصف فكرة عبرتكِ يوما و لم تستطيعين التعبير عنها. حين أمسك بالكتاب و أقرأ كثيرا ما أجد انعكاس الكلمات و العبارات على أفكاري و مشاعري ، بل و أحيانا كثيرة تساعدني على فهم المواقف التي عبرتني و اتخاذ القرارات في حالات أخرى. الكُتّاب لهم القدرة على وصف مشاعرك و أفكارك التي تأتي بصورة غير واضحة أمامك خاصة أولائك المفكرين الذين يمضون ساعات في التفكير و التأمل و شحذ المعرفة.

القراءة  ليست دراسة أو مذاكرة لأجل اختبار، القراءة ليست طقوس يختص بها فئة من الناس، و هي بريئة تماما من تهمة أنها تحولك لشخصية  انطوائية تكره الاجتماعات و الحفلات. الأشخاص الذين يتحولون بفعل القراءة لشخصية و نمط واحد متعارف عليه كهيئة مثقف هم من لا يقرؤون فعليا بل يتظاهرون بانتمائهم لفئة القراء . أنت لا تميز القارئ من مظهره بل من حديثه و مواقفه و طريقة تصرفه في خضم الأمور. فضيلة الكتب أنها لا توجهك لشخصية معينة هي تلامسك أنت بشكل شخصي ، أنت القارئ و الحاكم  و المقتبِس و المتعلم، الكاتب و الكتاب لا يسردون عليك معتقداتهم و يطالبونك بالمضي قدما عليها . بل أنت طالب العلم و المتعة هنا، بيدك القرار تتعلم ما تريد كيفما تريد.
هي تبقيك على قيد التطلع و الحماس و الرغبة. تشعر بذاك الدافع القوي الذي يجعلك ترغب و بشدة بأن تكون أفضل، بأن تمضي بهذه الفكرة التي اكتسبتها من هذا الكتاب لتتفوق على أقرانك بها . أحياناً تخرج من الكتاب بعبارة واحدة تغير توجهك أو تصنع لك هدفاً جديداً تحارب من أجله.



تُلقنك القراءة و تُشعرك بقيمتك العظيمة كفرد في مجتمعك، تُوزن لكَ  قيمة أفكارك و طموحاتك لتعلم بأن نموك و وجودك هو ضرورة في مكان ما أنت مقدرٌ له و هو مقدرٌ لك.فهي التي صنعت الكثير من القادة في عدة مجالات أمثال أحمد الشقيري و أوبرا وينفري و من قبلهم ومن بعدهم الذين اعترفوا بفضل القراءة على ما وصلو إليه.
القراءة لا تحتاج إلى شروط أو طقوس فالقراءة للجميع و في أي زمان أو مكان. ميلان كونديرا يقول "كانت تحب أن تتنزه وهي تتأبط كتباً. كانت تميّزها عن الآخرين مثلما كانت العصا تميز المتأنق في القرن الفائت."
دع الكتاب يرافقك في كل مكان، لا تخرجي بحقيبة خالية من كتاب . لأنكِ حتما ستجدين الوقت لتفتحيه.
حين نجد دقائق لتفحص حساباتنا في برامج التواصل الاجتماعي، الوقت الذي نخصصه لأغنية أو مسلسل فهي تكفي لقراءة ولو نصف صفحة. أوقات الازدحام في الطرق، انتظار المراكز. القراءة ممكنة بكل مكان حقاً و لا تتطلب كرسياً بمكانٍ نائٍ و شرفةٍ على بحر و إن كانت أجمل هناك بكل صراحة.

الدخول لعالم القراءة يتطلب كسر الحواجز التي اعتدنا رؤيتها بتهويل و صعوبة فكرة المداومة على القراءة. الآن و بجميع المواقع نجد الكثير من القراء بكل البرامج يشاركون اقتباساتهم و تجاربهم و ترشيحاتهم القرائية. تتبعهم، اندس بينهم، انصت لهم، اسألهم عن اقتراحاتهم للمجال الذي تحبه. ابدأ بالذي تحبه ثم بعد ذلك اقرأ الكتب الصغيرة البسيطة عن الذي تحتاجه لا ترمي نفسك بالغث السمين و السرد الذي لا ينتهي. لا تعتقد أن الرواية و الأدب لا يعتبر في مجال القراءة بل على العكس هناك من الروايات التي تحتوي على فكر و ثقافة ما تفوق الكثير من الكتب. حتى الشعر ، المستهان به أحيانا قادراً على خلق المتعة و التأمل و التحليل يعوّدك على التفكر بمقاصد الكُتّاب و أبعاد أفكارهم.



عادات بسيطة تساعدك على القراءة،

  • اندمج مع القراء .. اقرأ مشاركاتهم ، جرب مقترحاتهم
  • القراءة ليست محصورة على الكتب فهناك الكثير من المدونات التي تضع لك المقالات المفيدة جدا..
  • ابدأ بالكتب الصغيرة، يسهل عليك انجازها و التنويع فيما بينها. هذه الطريقة مفيدة في حال كنت لا تزال تبحث عن نوعك المفضل من الكتب.
  • اجعل كتابك مرافق لك دوما، اجعله يلاحقك حتى تقرؤه ليأتي عليك الوقت الذي تعتاد فيه لوجود كتاب تقرأ فيه.
  • حين تزور أي مكان و تجد ركنا أو زاوية لبيع أو عرض الكتب، تجول فيها اقرأ العناوين تعرف عليها و إن لم تشتريها. (قد تجد ضالتك هناك يوما ما)
  • الكتب الإلكترونية وسيلة رائعة جدا للحصول على الكتب خصوصا في عدم توفرها أو عدم توفر المال الكافي لها.
  • لا تجبر نفسك على قراءة ما تكره و مالا تقتنع بأهميته.
  • لا تقبل أن يجبرك أحد على نوع أو مجال محدد في القراءة فهي أمرٌ شخصي جداً تنتقيه كما تنتقي وجبتك و لباسك.
  • ضع لنفسك خطة أو هدف بعدد كتب تقرؤها يبقيك على التركيز بارتفاع معدل قراءتك. (ربما يقول البعض أن القراءة يجب أن تكون بالكيف و ليس الكم ، لكن بمرحلة محاولة زرع عادة القراءة نحتاج أن نعطي للكم بعض الأهمية لكسب العادة)
  • اعتبر نفسك قارئ ولا تعتقد أن هذا اللقب يتطلب عداداً لحجم ما قرأته، أنت قارئ ما دمت مهتما بالقراءة.
  • لا يوجد عدد محدد من الكتب عليك قراءته كما قال أحد القضاة حين اتهمه أحدهم بأنه يكثر من شراء الكتب ، رد عليه: " على قدر الصناعة، تكون الحاجة".

آخر ما أرغب بقوله هو كلام الله الذي بدأ الرسالة باقرأ فقال : " خلق الإنسان من علق، اقرأ و ربك الأكرم"
العلق و هو من أول المراحل في تطور الجنين، يشابه دودة العلق في شكله و حجمه. من هنا يبدأ الانسان صغيرا فيتعلم و يقرأ فيهبه ربه الأكرم الكرامة و العلو بفضل هذا العلم.

و يقول تعالى :" يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتو العلم درجات"
العلم ليس مجرد صفوف مدرسة و اختبارات جامعية، العلم في البحث عنه عن الأفكار عن التطوير و التقدم فجميع العمل و العلم المتقن عبادة للخالق.



كادي الشمري
١٦/١/٢٠١٦ م