نقبع خلف الأسئلة
تتكاثر في رؤسنا صعبةٌ مستعصية
تعتم النظر غمامةً
و يبكي من هول عتمتها البصر
بكلي أسئلةً و ما من جواب
أحدّثُ الإيمان في قلبي
أهدهدهُ و أعصرهُ لعل النفس تسمعُه
أراني في صمتٍ
يبحث عن الكلام
الأحرف التي تقرؤني لا تجيء
يجيء الكلام اقتباساً
و بلاهةً
و شخبطةً
و رموزاً
لكنّه بالكتابةِ لا يجيء
بالشعر لا يجيء
ها أنا أهاجم لوحة المفاتيح
أحاربها بكل قواي
أني و رغم هروب الكلام سأكتب
سأواجه صمت الكتابة و غيبوبة الشعر
بالكلام و بهذا الصوت التي تحدثه
نقرات الأحرف و الأزرار
ها أنا ذا
أنادي عليك بكل قواي
أتشجع بالصراخ دون كلامً منمق
أيها الشعر، أيتها الكتابة
هيت لك
هيت لك!
*بالمناسبة، الرغبة الممسوكة بعبارة "هيت لك" محببة إلى قلبي كثيرا